بسم الله الرحمان الرحيم
يعد مرض الزكام المعدي في الحمام من الأمراض المركبة وهو شائع الحدوث ويصيب مجرى القنوات التنفسية .. ويرجع تفشي هذا المرض إلى مجموعة مؤثرات من المسببات المرضية وعوامل من داخل الحظيرة نفسها والتي تعمل على تقليل مقاومة ومناعة الطائر لصد العدوى.
المسبب المرضي
إن إصابة الحمام بميكروبات الميكوبلازما والفيروسات بالإضافة إلأى الفطريات وبعض الطفيليات مثل التريكوموناس يؤدي إلى إضعاف مقاومة جسم الحمام وبذلك تسمح للمسببات البكترية مثل الباستريلا والميكروب القولوني أن تستقر وتتكاثر ,وهذه المسببات الثانوية تحدث أعراض مرضية محددة مثل وجود إفرازات من الأنف وسماع الصفير الناتج من صدر الحمام وقد يكون السبب في هذه الالتهابات التنفسية عدم كفاءة التهوية , عدم التخلص من الهواء الفاسد , حدوث التيارات الهوائية نقص غاز الأوكسجين , زيادة تركيز الغازات الخاملة الضارة ,وجود أتربة عالقة بالمزرعة وتعمل هذه العوامل مجتمعة أو منفردة على تقليل مناعة الحمام ما يجعله أكثر تعرضا للعدوى.
الأعراض
يلاحظ مريو الحمام في بادئ الأمر حدوث عطس تعقبه افرازات أنفيه مائية ثم تظهر الصورة الحادة للمرض فتصبح هذه الأفرازات مخاطية صديدية ولونها بني ضارب للصفرة ويصاحب ظهورها الأعراض الأولى إعتلال بالصحة العامة للحمام فينخفض استهلاك الماء والعلف ويتوقف انحسار الحوافي للريش (القلش السلفي) وعدم الرغبة في الطيران .. كما نلاحظ أن الدلايات وقنطرة الأنف يتغير لونها إلى اللون الرمادي كما يقوم الحمام بحك الرأس والأنف.
وعند فتح المنقار يمكن مشاهدة خيوط مخاطية تمتد من منطقة نهاية اللسان إلى سقف الحلق ,وكذلك احتقان وانتفاخ الغشاء المبطن للحنجرة في المراحل المتقدم من المرض ويلاحظ وجود ترسيبات لونها أصفر مبيض تتكون في منطقة الحنجرة وتمتد هذه الالتهابات إلى القنوات التنفسية (القصبة الهوائية) ومنها إلى الأكياس الهوائية.
تشخيص المرض
يمكن تشخيص الزكام المعدي عن طريق مراقبة سلوك الحمام المصاب وكذلك من الالتهابات المتغيرة في منطقة الرأس والقناة التنفسية والصوت المميز المسموع أثناء التنفس (الصفير) وعند الاشتباه المبكر في المرض يتم إجراء الفحص البيطري والاختبارات البكتريولوجية للكشف وتحديد المسبب المرضي.
أمراض أخرى مشابهة.
مرض الأورنيثوزس , التريكوموناس.
العلاج
مع بدء ظهور إولى علامات وأعراض الزكام المعدي يتم إعطاء الحمام المصاب عقار التيلوزين/ .. ويجب إزالة العوامل التي تعمل على إضعاف مقاومة جسم الحمام فتؤدي إلى الإجهاد مثل فحص المزرعة من حيث التهوية وإخراج الهواء الفاسد ومراجعة كثافة القطيع ومعرفة وتحديد مستوى الغبار الجوي.
ويجب تجنب وضع تغذية بها عنصر الكالسيوم خلال فترة العلاج حيث أنه يتحد مع الكلوروتتراسيكلين مما يضعف تأثيره كذلك يمنع الطيران الحر للحمام المصاب كما يجب عدم السماح للحمام بالاستحمام خلال فترة العلاج.